فتاة اصيبت بـ (( الايدز )) عن طريق النت

السلام عليكم والرحمة .............................



تسرد البنت المسكينة قصتها و تقول :


بداية حكايتي كانت مع بدء اجازة الصيف للعام الدراسي السابق .. سافرت امي مع

ابي و جدتي للعلاج خارج الدولة و تركتني مع اخوتي الصغار برعاية عمتي ...

وهي نصف امية اعني هي تعلمت القراءة و الكتابة ولاكنها لا تعي الى امور الحياة

و فلسفتها ......


كنت اشعر بالملل و الكأبة فهي المره الاولى التي افارق فيها امي .... بدأت اتسلى

على النت و اتجول في عدت مواقع ... واطيل الحوار في غرفة الدردشة ( الشات )


ولآ ني تربيت تربية فاضلة فلم اخشى على نفسي .. حتى تعرفت يوما على شاب

من نفس بلدي يسكن بامارة اخرى .. بدأت اطيل الحوار معاه بحجة التسلية

والقضاء على ساعات الفراغ .. ثم تحول الى لقاء يومي .. فطلب مني ان يحدثني

على الماسنجر فوافقت


حوار يومي و لساعات طويلة حتى الفجر .........


خلال حديثي معه تعرفت الى حياته و تعرف الى حياتي ......


عرفت منه انه شاب ( لعوب ) يحب السفر وقد جرب انواع الحرام ....

كنا نتناقش في عدة امور مفيدة في الحياة .. وبلباقتي استطعت ان اغير مجرى حياته

فبدا بالصلاة و الالتزام .......


بعد قترة وجيزه صارحني بحبه لي .. وخاصة بأنه قد تغير .. تحسن سلوكه

و بقناعه تامه منه بان حياته السابقة كانت طيش و انتهى ....


ترددت في البداية .... ولا كني بعد تفكير والى ايام اكتشفت باني متعلقة به

واسعد اوقاتي عند اقتراب موعد اللقاء على الماسنجر ..


فطلب مني اللقاء فوافقت على ان يكون مكان عام .. ولدقائق معدودة .. فقط ليرى

صورتي ......


في يوم اللقاء استطعت ان الفت عمتي بحجة اني ازور صديقة .. واتخلص من

الفراغ ...... حتى حان موعد اللقاء .. بدأ قلبي يرجف .. ويدق دقات غير اعتياديه


حتى رايته وجها لوجه .. لم اكن اتصور ان يكون بهذه الصوره .. انه كما يكون

في قصص الخيال فارس الاحلام .....

تحاورنا لدقائق ... لقد ابدى اعجابه الشديد بصورتي وانني اجمل مما تخيل


تركته و عدت الى المنزل تغمرني السعادة ... اكاد ان اطير لا تسعني الدنيا بما

فيها لدرجة ان معاملتي لا خوتي تغيرت فكنت شعلة من الحنان لجميع افراد الاسرة


هاذا ما علمني الحب .....


وبدانا باسلوب اخر في الحوار .. وعدني بان يتقدم لخطوبتي فور رجوع اهلي من

السفر .........



لكنني رفضت وطلبت منه ان يتمهل حتى انتهي من دراستي ......



تكرر لقائنا خلال الاجازة ثلاث مرات .. وكنت في كل مره اعود محملة بسعادة

تسعى الدنيا بما فيها .....


في هذه الفترة كانت اسرتي قد عادت من رحلت المرض .. والاكتئاب يسود على

جو اسرتي .. لفشل العلاج .. ومع بداية السنة الدراسية طلب مني اللقاء فرفضت

لا اجرء فعل ذلك بوجود امي .. لاكن تحت اصرار منه انه يحمل مفاجاة سعيدة لنا



وافقت وفي الموعد المحدد تقابلنا واذا به يفاجئني ( بدبلة لخطبتي ) سعدت كثيرا

وقد اصر ان يزور اهلي .. وكنت انا التي ارفض بحجة الدراسة



في نفس اليوم وفي لحظات ضعف .. استسلمنا للشيطان .. لحظات كئيبة ..

لا اعرف كيف اوزنها و لا ارغب ان اتذكرها .......



وجدت نفسي بحلة ثانية .. ليست التي تربت على الفضائل و الاخلاق ..

ثم اخذ يواسيني و اصر على ان يتقدم لخطبتي باسرع وقت


.. انهيت اللقاء بوعد مني ان افكر في الموضوع وان احدد موعد للقاءه باسرتي


رجعت الى المنزل م**ورة حزينة .. عشت اياما لا اطيق رؤية اي شخص

تاثر مستواي الدراسي كثيرا .. وكان كل يوم يكلمني للاطمانان على صحتي

بعد حوالي اسبوعين تاكدت بان الله لن يفضح فعلتي .. والحمد لله بدات استعيد

صحتي .. واهدا تدريجيا .. واتفقت معه ان يزرو اهلي فينهاية الشهر ليطلبني

للزواج ..

بعد فترة وجيزة تغيب عني لمدة اسبوع .. وقد كانت فترة طويلة بالنسبة لعلاقتنا

ان يغيب و دون عذر .. حاولت احدثه فلم اجده ..... بعد ان طال الانتظار

وجدت في بريدي رسالة منه .. مختره و غريبة لم افهم محتواها .. فطلبته بواسطة

الهاتف لاستوضح الامر .. التقيت به بعد ساعة من الاتصال .. وجدت الحزن العميق

في عينيه .. حاولت ان افهم السبب دون جدوى .. وفجاة انهار بالبكاء .. لا اتصور

ان اجد رجلا بهاذا المنظر .. فقد كانت اطرافه ترتجف من شده البكاء .. اعتقدت

بان سوء قد حل باحد افراد اسرته .. حاولت ان اعرف سبب حزنه ....


ثم طلب مني العودة .. استغربت وقلت له ان الموعد لم يحن بعد .. ثم طلب مني

ان انساه .. لم افهم .. بكيت واتهمته بانه يريد الخلاص مني ......

ولكن فوجئت باقواله ......


لن انسى مهما حييت وجهه الحزين وهو يقول بانه اكتشف مرضه بعد فوات الاوان

... اي مرض ؟؟ ... واي اوان ؟؟ ... وما معنى هذه الكلمات ..... !؟


لقد كان مصاب بمرض الايدز ............

لا إله إلا الله .. الله المعين ..

القصة مؤثرة جدا ..

شكرا غاليتي على الطرح الجميل ..